معاناة الزوجة وضغوطات الحياة تستحق التوقف عندها
لحظة توقف
عندما تتعب من الحياة وتتعب من ضجيجها تريد ان تلجئ لمكان تملكه وحدك لى تختبئ فيه لا يهمك شكل او نوع هاذ المكان المهم يكون ملك لك تحتمى فيه وتحس بالأمان وانت داخله .
ان لم يكن لك هاذ المكان فانت مغبون ساتعبث بك الحياة وتلعب بي مشاعرك بكل حرية لأنها تعلم انك عاجز لا مفر لك منها إلا إليها ،ان كنت من هاذ النوع انت فى اسفل درك الحياة ، تسكن حيث الوحوش وترضى بي الإستمرار فى مواجهتهم لا تقدر عليهم لكنك تحاول تُجرح مشاعرك وتُخدش كبريائك وتتأذى فى كل مرة أذى أكبير ويتصاعد الأذى ويتكرر لكن ليس لديك حل .
فى كل مرة اشعر ان الوضع فاق طاقة التحمل عندى وانظر يمينا وشمالا فلا اجد إلا مكان الوحش هو الوحيد المتاح لي فتزداد نار القهر اشتعالا لأن اسوى السوئ ان يحميك جلادك
ذالك المكان الذى يفترض بك الإحتماء داخله انت لا تملكه هو ملك لجلادك ، اذا كنت لا تملك مكانك الخاص بك انت أثقل مايكون على الارض.
تُجلد بقلب بارد وتقبل وتحاول ان تظهر نوع من المقاومة حتى تقنع نفسك بأنك حي تستطيع الإحساس وتقدر على فهم العنف والتصدى له ،حتى تلعب بعقلك وتعطيه مسكن ليرضى ويقبل الإستمرار و البقاء مع الوحش .
بقائك فى مكان ميت كل شيئ فيه قد مات جنون والجنون الاكبر انك لا تملك غيره ،يشتد كرهك وحقدك ويسود قلبك حتى تصبح من سلالة الحجر ، لان الجلد اخذ من روحك كل نفس نقية ، كل ما تبقى منها اشلاء نفس لا تعرف الحقيقة ولا الواقع كل ماتعرفه هو الكذب على نفسها بتمثيل القوة لقبول الاستمرار مع الوحش .
جريمة نكراء فى حق النفس ان تتركها ضعيفة محتاجة وقد كنت تملك القدرة على امتلاك افظل الاماكن واأمنها ، العيش بدون مقومات مهانة وذل من كانت له القدرة على كسر الحواجز فليفعل ومن عشعش. الذل فى نفسه فليمت بصمت ولا يحدث ضجيج لان كل من حوله لا يحبون الاستماع لصوت الضعفاء لأنه سيشعرهم بواجب تحمل ثقلهم وهم فى غنا عن تحمل اثقال الجبناء .
احسست بعد مرور الزمن ان الضعف مخدر يقتل كل الاعصاب الحسية إلا عصب الندم ،تكمل حياتك باكيا نادما متأسف عن روح نقية سليمة ادخلتها جحر وحش عبث بها حتى طغى ولم تحرك ساكنا لأنها لا تملك جزء مكان تهرب إليه وتحتمى نفسها.
سيدتى نصيحة من مجرب لا تقبلى عيشة يخدش فيها احترامك او يكسر فيها خاطرك لكن قبل هذا كله لا تًقبلى على الزواج وانت فقيرة لا تملكين المادة والسكن والمستوى فكل ذالك انتحار.
COMMENTS