الخيانة الزوجية ظاهرة منتشرة بكثرة ,تستحق منا المواجهة والتقليل منها لتفادى أظرارها ومخاطرها على الأسرةعلى الأسرة
الخيانة الزوجية

الخيانة الزوجية
- الخيانة الزوجية مثلها مثل أي خيانة أخرى مرفوضة إنسانيا وأخلاقيا , هي صفة قذرة تحطم العلاقات مهما كان نوعها ,أسرية ,أو علاقات عمل, او تجارة , أو صداقة مهما كانت نوعية هذه العلاقة إذا كانت فيها خيانة تضيع وتدمر الرابطة وتضيع الثقة التى بنية عليها العلاقة .
-
كل الخيانات مضرة ومؤلمة والخيانة الزوجية أشد ضررا ،ظاهرة منتشرة بكثرة وهي قديمة ليست بجديدة ,فى العلاقة الزوجية اصبحت الخيانة شبه عادية وتقريبا هناك من يتباها بها ويعتبرها رجولة, والدافع الذى زاد من كثرتها وإنتشارها ضعف المرأة وقبولها بالخيانة والسكوت عنها .
- إذا وصفنا الخيانة نقول عنها ، هي تصرف خبيث ولئيم ينتج من أسوئ الناس ,من ليس لهم مبادئ ولا أخلاق وتربيتهم كانت غير صحيحة ,هناك من يخلق مبررات للخيانة الزوجية ,مثل المشاكل الزوجية أو عدم قيام الزوجة بواجباتها كما يلزم إتجاه الزوج ,أو عدم التكافؤ أو غيرها من المبررات الواهية لجعل الخيانة الزوجية مقبولة ومتاحة ولها أسبابها , وهذا بحد ذاته جرم وخيانة للأخلاق .

تبدأ الحماية من الخيانة الزوجية من البيت من الأسرة من الوالدين ,وذالك بغرس قيمة الوفاء والإحترام ونبذ الخيانة ، وتَعوِيد الذكور على إحترام مشاعر المرأة وإحترامها وعدم المساس بكرامتها ,حتى يصبح فى المستقبل زوج صالح أمين على نفسه وأهله ، يحفض زوجته وبيته من الخيانة الزوجية ومشاكلها .
- الرجل الذى تلقى تربية عالية صحيحة وقوية لا يمكن ان يخون , الأخلاق التى كبر عليها تحميه من الوقوع في خبائث الخيانة الزوجية وتكون حصن منيع ضد الفساد الأخلاقي ، وتجعله ينفر من الخبائث لان منبته طيب وخلقه طيب ,ولا يتخذ من المشاكل ,أو عدم توفر التكافؤ والحب ذريعة للخيانة .
- أهمية البدأ من الأسرة التربية السليمة وغرس المفاهيم الصحيحة وظرورة غرس قيمة الوفاء ونبذ الخيانة بإمكانها التصدى لهاذه الظاهرة التى تنتشر بسرعة والتى تحطم الأسرة وتنتج جيل يعاني العديد من المشاكل ,التصدى لهذه الظاهرة يحتاج من الجميع التعاون للقضاء عليها .
- من أهم الأسباب التى ساعدت في إنتشار الخيانة الزوجية هو سكوت المرأة عليها و قبولها ,سكوتها نابع إما عن ضعف أو حب , وفى كلت الحالتين السكوت مرفوض ,من الممكن أن يتم السكوت وتجاوز الخيانة الزوجية لو كانت غلطة عابرة ، لكن لا يمكن السكوت أو القبول بتكرار الخيانة وإتخاذها أسلوب حياة .
- الخيانة المتكرة علاجها المقاطعة الفورية وعدم الإستمرار فى مثل هذه العلاقة لأن أظرارها ستكون وخيمة على الزوجة و نفسيتها وتربيتها لأولادها ،تكون أكثر توتر ودائمة العصبية والغيرة وليس لها القدرة على العطاء إذا توقف عطاء الأم الصحى اصبح العطاء عشوائى وأصبح الأولاد ضحية لهاذه التربية العشوائية الناتجة عن ألم الخيانة الزوجية.
الحماية من الخيانة الزوجية
- قبل الزواج وخاصتا فترة الخطوبة يجب إستغلالها جيدا لمعرفة نوع الزوج وعدم التهور والقبول مباشرة لأن عواقب القبول بجميع الأخطاء والعيوب سبب من أسباب إنتشار الخيانة الزوجية والكثير من المشاكل الأخرى .
- إستقلالية المرأة أحد أهم الأسباب لحمايتها من الخيانة الزوجية وخفض نسبة القبول بها لأن إستقلال المرأة ماديا يعطيها قوة لتحمل مسؤلياتها بمفردها ويدرك الرجل هذا جيدا فلا يستهين بها لأنه يعلم جيدا أنها لا تقبل منه أي خيانة وستفك الرابطة الزوجية عند أول خيانة لأنها قادرة على تحمل مصاريفها ومصاريف أولادها ,عدم الإستهانة بقوة المرأة يقلل من العبث بالحياة الأسرية المرأة القوية تبنى أسرة قوية وتحميها من الكثير من العواصف التى تحطم الأسرة.
- ظرورة حماية الأسرة من المشاكل التى تعصف بها , وأكثر هذه المشاكل والتى أصبحت منتشرة وعلنية وبدون حياء ظاهرة الخيانة الزوجية ولتى أصبح القبول بها أمر ظرورى لأن الحلول صعبة فى مجتمعنا .
- وصعوبة هاذ الحل نابع من الفقر و ضعف المرأة لأن المرأة القوية لا تقبل التجاوزات ولا الخيانة الزوجية ,لكن الضعيفة لا تملك حماية نفسها وأولادها فتضطر لقبول الخيانة الزوجية والسكوت عنها وإتمام بقية حياتها تحت ضغط الغيرة والكره والعصبية والتوتر وهذه الضغوطات لا تربى إطلاقا جيل سليم.
COMMENTS