السر الذي يعلمك كيف تحافظ على من تحب وتحمي علاقتك وتدوم
كيف تحافظ على من تحب
العلاقات بجميع أنواعها تدوم وتحافظ على بريق حبها إذا إحترمت الشروط الأساسية فى التعامل وأتقنت فن التعامل وذكاء التواصل ,لا يستطيع الإنسان العيش وحيدا دون أن تكون عنده علاقات تربطه بأشخاص يحبهم ويحبونه ويستمتع بلقائهم والحديث معهم.
كيف تحافظ على من تحب ويبقى معك طوال حياتك ترتاح لوجوده معك, تلجئ له إذا إحتجته وتكون عون وسند له ,العلاقات الخالية من النزاعات والمشادات والتجاذبات تحتاج لقواعد ومعرفة كيف تحافظ على من تحب.
إحترام المسافات
- الكثير من الناس يفقد علاقات رائعة بسبب عدم إحترام المسافات والجهل بالمسافة المحددة التي تحتاجها كل علاقة ,كيف تحافظ على من تحب بإتقان فن البعد وفن الإقتراب .
- العلاقات تكون فى البداية جميلة ورائعة لكن سرعان ما تتغير ويحصل تباعد و نفور أو كره ويبد ا إلقاء التهم واللوم على كل طرف دون معرفة السبب الرئسي الذي قلب العلاقة الجيدة إلي برود و نفور .
1 _ الوالدين
- الأم والأب أول علاقة يعرفها الإنسان, رابطة قوية تربط الطفل بوالديه حب أعمى دون شروط ولا مصالح , اسمى علاقة فى الوجود ,كيف تحافظ على من تحب أولادك و بناتك .
- أحترم المسافة الازمة فى العلاقة الأسرية بين الأولاد والوالدين المسافة التي يحتاجها كل فرد فى الأسرة ,الإهتمام الزائد والتدخل فى الأمور دون إذن وعدم إحترام الخصوصية كلها مسافات تم الإستلاء عليها .
- معرفة طول المسافة ومدة التباعد ظروري فى الرابطة الأسرية جدا ، الطفل شخص مستقل له كيانه الخاص , له الحق فى التفكير لوحده وإتخاذ القرار بنفسه وتحمل نتيجة العواقب بمفرده , المسافة التى يجب ان تكون بين الوالدين والأولاد هي غير ثابتة متحركة تتغير حسب الحاجة و الطلب.
- الإلتصاق الدائم بالطفل و التدخل فى كل أموره و التحكم فيه و فى توجيهه هذا كله تدمير للطفل و للعلاقة الأسرية , عدم احترام المسافة المحددة للوالدين و تجاوزها يخلق طفل عديم الشخصية عديم المسؤلية عديم الرؤية و الحكمة لا يعرف مسافته ولا حدوده يوما لا يستطيع العيش إلا فى الفوضى .
- أول من يتأذى من عدم إحترام حدود الطفل هم الأولياء , لا يحترم حدود والديه و لا المسافة التى يجب ان لا يقترب عليها منهم , لانه لا يعرف معنى المسافة و الحدود يوما , و فى الغالب يصبح ضعيف هش أو متمرد و عاق .
- و أكثر ما يقتل الوالدين رؤية ضعف أولادها أو عقوقهم , للأسف الشديد هم السبب فى عدم معرفة كيف تحافظ على من تحب , حتى تحافظ و تحمي علاقتك مع أولادك إحترم المسافة المحدد لك بالإقتراب منهم , متى تنصح و متى تُأنب و تعاقب و متى تتدخل و متى تساعد و متى تتنحى جانبا و تبقى تتفرج , كثرت القرب تخنق و. كثرت البعد تُقسي القلوب , تعلم إحترام المسافة بينك و بين أفراد أسرتك.
2 _الزوجين
- العلاقة الزوجية هي أكثر علاقة تتأثر بعدم إحترام المسافات ,عندما يحب الزوجين بعظهم يعتبر كل طرف نفسه المالك الشخصى للطرف الثانى ,لا يعرف المسافة الازمة المهمة فى علاقته بشريك حياته.
- كل طرف يهتم أكثر من الازم , الإهتمام مهم لكن بحترام مسافة الإهتمام , إذا لم يحترم الشريكين المسافة الازمة فى العلاقة يحصل خلل و مع تزايد الخلل يتزايد النفور و عدم تقبل الطرفين لبعظهم و يبدأ إلقاء التهم و النفور و بعدها الكره و الغل .
- المسافة فى العلاقات الزوجية مهمة جدا بها تستقر العلاقة و تدوم و بدونها تصبح الحياة الزوجية تعيسة ,القرب الشديد يخنق و ينفر و البعد كذالك ينفر و يُقسى القلوب .
- الإهتمام مهم لكن بمراعات المسافة , الإتصال للإطمئنان عكس الإتصال لتجسس و معرفة المكان و مع من تتواجد. , الإتصال للإطمئنان يحتاج مسافة لا يكون كل لحظة و كل ثانية يصبح رخيس و غير مهم , عدم الإهتمام و عدم السؤال لفترات طويلة يعتبر إهمال يولد الجفاء .
- إحترام أوقات التواجد و أوقات الإبتعاد ظرورية جدا ,عدم التوفر كل الوقت و فى كل الحظات ظروري يجعل للقاء شوق , على الزوجين معرفة المسافة و مدتها لأنها ظرورية فى العلاقة الزوجية بدونها العلاقة مهددة بالنفور و الجفاء , و هذا اساس خراب اي علاقة زوجية غياب الحب و الشغف و الإحترام .
3 _ الأصدقاء
- كيف تحافظ على من تحب من أصدقائك , إما أصدقاء الطفولة أو الدراسة أو العمل أو من الأهل و الجيران , كلها علاقات ظرورية فى المجتمع ,و بناء صداقات قوية محترمة مفيدة تخدم و تحفز و تقدم و تكون مفيدة و غير ظارة .
- حتى تنجح أي علاقة صداقة يجب ان يكون هناك إحترام شديد للمسافات الازمة , الصديق هو نعمة مهما كانت الأسرة كبيرة يحتاج الشخص لصديق صديق حقيقى، حتى تحافظ على علاقة الصداقة و لا تفقدها يجب خلق مسافة كافية .
- معرفة حدود هذه المسافة ظروري , عدم التدخل إلا بالمسموح به , و عدم الإحراج و عدم الضغط و عدم الإكثار من المتطلبات مثل قضاء الحوائج و الأمور الخاصة أو الصعبة , الصداقة تكون متوازنة الأخذ و العطاء متساوي المسافة فى الطلب و الأخذ متساوية .
- الصداقة لا تتحمل الظغوطات لأنها رابطة ظروف مثل الدراسة العمل الجيرة ليست رابطة رحم دائمة حتى لو لم يكن يربطها ود , إذا لم يكن إحترام المسافات فيها و عدم تجاوزها تفض بسرعة مهما طالت الصداقة لمجرد خلل فى إحترام المسافة تقطع على الفور .
- معرفة المسافة بيننا و بين من نحب و بين من نتعامل معهم و معرفة حدودنا اين تبدأ و اين تنتهي يجعل علاقاتنا ناجحة متوازنة الأخذ و العطاء و مفيدة لنا و لغيرنا .
- معرفة المسافة ليس بالأمر الصعب لكن تحتاج الإصرار عليها و حمايتها لا نسمح لأحد بتجاوز مسافتنا و لا نسمح لأنفسنا بالتعدى على مسافة الآخرين نتعلم متى نقترب و متى نبتعد متى نقدم المساعدة و متى نتوقف ، إهتمامنا غالى الثمن لا نرمى به لكل من لا يستحق أو نرمي به حتى يصبح بلا قيمة و لا ثمن .
- كلمتك غالية لا تسمعها إلا لمن يطلبها , نصيحتك مفيدة لا تقدمها إلا إذا طلبها منك من يحتاجها , قلبك غالي لا تتركه لعبة رخيصة الثمن بأيدى أناس لا تقدر قيمته , حتى لو كانوا أولادك ,كلما قدرت نفسك إنحنى لك الجميع إحتراما لإنك تحترم حدودك و مسافاتك و عدم قبولك بالمتجاوزين لحدودك فى حياتك .
COMMENTS